بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 23 أبريل 2011

حب عمرى


فتح باب الغرفة وبدا الناس فى الدخول ....يرتدون جميعا نفس اللون وكأنهم شخص واحد يحملون نفس التعبيرات وينطقون بنفس العبارات وكانهم يحفظون ما يرددون .يوحدون ربهم ويدعون بصوت مخنوق ...اقتربوا منها واعلنوا وقت الرحيل ...ولكنها ترفض الرحيل وكانها تنتظر آخر المودعيين .... وكانها لا تعرف غيره ولن ترحل دون ان تراه....تبادلوا النظرات بينهم وبدأوا فى التساؤل ايعقل ان ترفض الرحيل لاجل رؤيته ....وظهر من وسطتهم وكانه لا ينتمى لهم رغم انه يرتدى مثل ما يرتدون ولكن عيناه كانت تحمل ما لايعرفه غيره من الموجودين ....انه الحب ...اقترب فعلى صوت نحيبه على اصواتهم اخذى يبكى ويبكى قال احبك ولا اقدر على رحيلك ...يا حب عمرى يا احلى من رات عينى لما الوداع لما الرحيل دونى وامسك بيديها وقبلها وضمها بقوه لصدره ... اقسم بعضهم انهم رأوها تبتسم واقسم اخرون انهم راوا الدموع تنسال على خديها الباردتيين ولكن ما اكده الجميع انها كانت تأبى الرحيل دون ان تودعه وبدأ موكب الرحيل يزف العروس وسط نحيب الجميع واقتربوا من داراها الجديد فصرخت لا لا اتركونى لا اريد ان اكون وحيدة ...وحملها الحبيب ووضعها فشعر بيدها تمسك بيه رافضة ان يتركها فبكى وبكى حتى تعبت عيناه وبالرغم من صرخها تركوها وبداوا فى اغلاق الابواب وانهال التراب ليوارى جسدها عن عيون الناس وليدفن معها ذكرياتها وايامها مع حب العمر ويتركه يتعذب بالبعد عنها .....رحل الجميع الا هو اقترب منها وقبل القبر وقال لقد اخذك الموت منى وتركنى اتعذب ...ساحبك الى ان القاكى يا اغلى الناس وظل بجانبها ينتظر اللقاء .....و جاء يوما دق فيه الباب وجاء ناس يرتدون نفس اللون ويحملون نفس التعبيرات ويرددون نفس العبارات ولكن هذه المره عندما حان وقت الرحيل اقسموا انهم رأوا يبتسم وكأنه اخيرا قد وجد ما تمناه

ليست هناك تعليقات: