بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 26 يونيو 2012

كان يا مكان ........

كان يا مكان يا سعد يا اكرام ولا يحلى الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاه والسلام ...(عليه الصلاه والسلام ) هكذا بدأت تروى القصة ولكنها كانت تختلف عن كل القصص فهى ليست قصة السندريلا وحبيبها المفقود ولا سنووايت واميرها المنقذ ...انها قصة مختلفة لامرأه مختلفة ..سكتت بره لتسيطر على صوتها وبدأت تقول كان هناك توأمان متصلان جسديا يجمعهما جسد واحد ويفصل بينهما العقل والشخصية ..احدهما كان رقيق المشاعر مسالم يرى الدنيا من اجمل زواياها يحب ويحلم بالحب يسامح مهما ظلم ينسى كل قسوة الحياة فى ابتسامه من اقرب الناس اليه والاخر كان قاسى بلا مشاعر يشك فى كل شىء لا يسامح ولا يحلم ولا يتمنى يزهد اى شىء حتى لو كان ملكا له يملك سحرا يساعده على امتلاك البشر كل البشر كان حضوره قويا حتى لو ينسى بعدها كان بارعا فى قراءة العيون وتحليل الشخصيات ..كانوا توأمان مختلفان لا يجمعهما الا شىء واحد الخوف من ان يموت احدهما فيموت الاخر معه ...عاشا طويلا معا تعذبا كثيرا بالتناقض بينهما الا ان بدأ الحالم فى الانهيار وبدأ القاسى فى السيطره وساعدته الحياة وقسوتها حتى اصبح هو صاحب كل القرارات ومهمته الوحيده هو ان يحمى الاخر من اى شخص يحاول الوصول اليه وبأسم الخوف عليه سجنه فى قفص مظلم تحت الارض فلم يعد يرى الشمس ولا يحلم بالغد احيانا كان يسمع بكاءه وصرخاته طلبا للخروج واحيانا لا يسمع الا صدى الوحدة يرج اركان السجن العميق ومرت ايام اخرى زادت من قوة القوى ومن ضعف الضعيف حتى بدأت صرخاته فى التلاشى ودموعه فى الجفاف ولم يعد يقدر حتى على الكلام او التعبير ...ولم يكتفى القاسى بهذا بل كان كلما شعر بالذنب تجاه سجينه الضعيف يجلس امام قفصه يبكى ويبرر لما فعل به هذا وانه قد حماه من هذا وهذا وان فلان وفلان قد فعلوا به هذا وهذا واذا رأى فى عيناه نظرت عتاب لا يتردد فى ان يذكره بتلك الليله ..وما حدث له فيها ..يذكره بما فعل بيه اقرب الناس له وكيف دمروه حتى كاد ان ينتحر مشعلا النار بجسده ...ويعلا بكاء الاثنين ويرحل القاسى ويبقى الاخر يبكى ويبكى ..ليال طويله ينظر فلا يرى الا ما ذكره القاسى من احداث ...ينظر حوله فلا يجد من ينقذه او يسمعه ...كان القاسى كلما شعر بأحد يقترب من سجينه يدخل بكل قوته ليبعده وينجح دون حتى ان يعرف السجين ، كان دائما ينجح ويقدر على ان يسيطر على اى ظرف او شخص يفكر فى خروج سجينه ...فهو يعلم ان حياته متوقفه على حياة توأمه وانه لو انهار ثانية ومات سيموت معه ..كانت حرب دون جنود وعذاب دون آهات وايام تمر وليال دون حساب ...وفى يوم قرر القاسى ان يزور سجينه ويسأله هل انا مخطىء فى سجنى لك فى حفاظى عليك ضد اى شخص ونظر السجين بعيون تائهه لقد حرمت على الناس والحب خوفا من ان يتركونى ونسيت اننى ساموت من الوحده بكى القاسى بشده وقال له لقد جاء فلان وفلان وفلان وكثير كثير من الاشخاص ليخروجك ولكنى محيتهم وابعدتهم دون علمك ...أنت تعرف انك كل ما لى وان حياتى متوقفه عليك وانك اذا ظلمت سأنهار انا ...لم يستطع السجين ان يجيب او حتى يعترض ورحل السجان وظل السجين يبكى ويبكى حتى غفلت عيناه رأى نفسه فى سجنه المظلم وحيدا يبكى وينظر حوله وهنا سمع صوت ينادى عليه من ظلمة السجن لم يعرفه او يرى صاحبه الى ان راه امامه رأى عيون قوية رقيقة اقترب الشخص من وجهه وهمس بصوت رقيق احبك ....كان السجين لا يدرى هل هذا حلم او واقع والاغرب ان رده كان انه اقترب هو الاخر من هذا الغريب وطبع قبلة على شفتاه وهو فى دهشة مما يفعله ...وجاء الصباح وافاق السجين على صوت سجانه وهو يصرخ ماهذا الذى حدث فى احلامك قال له انه حلم مجرد حلم قال لا لقد شعرت بك لقد كنت مختلف ...لم ينطق السجين واكتفى بالصمت وتذكر حلمه وفارسه الخفى ...ومرت ايام ليست بكثيرة واذا بالسجان يرى فارس احلام سجينه يقف امامه ليس وهما او حلما بل واقع لم يستطع ان يتقبل انه هو ولكنه اول ما نظر فى عيناه شعر بتوأمه يتحرك فى سجنه ...ارتبك السجان وزاد توتره وذهب الى سجينه فوجده يبتسم فسأله لما تبتسم قال لانه هو لم يكن حلما انه هنا وسيأتى لاخراجى ..ثار السجان غضبا وقال لن يحدث ابدا لن اترك احدا يمتلكك مهما كان وانصرف فى حاله من الغضب العارم وكل ما يوده هو كيف سيقضى على هذا الفارس الذى يهدد مملكته ومرت ايام يتهرب فيها السجان من لقاء الفارس ولكن الفارس كان يبحث عن السجين وكأنه يعلم ما يدور فى دنيا السجان ...وتغير الحال فاصبح السجان شديد التوتر قلق لابعد حد يواصل التعذيب فى سجينه وكلما راه مبتسما ذكره بالجراح التى سينالها لو استمر فى انتظار فارسه ...اصبح يشكك فى كل تصرفات الفارس المجهول او نظراته ...بدأ يعذب سجينه بكل شىء وبشتى الطرق حتى يعود الى ظلمات قبره ...ولكن السجين بدأت تعود له الحياة من جديد بدأت عيناه تلمع من جديد ...بدأ يغنى ويكتب من جديد ..والسجان بكل قسوه لديه يحاول ويحاول ان يدمر الفارس الذى يسعى الى سجينه ....بدا يسمع عنه ويراقب تصرفاته ويشكك فى كلماته حتى انه وصفه للسجين على انه مجرد فضولى مغرور يريد ان يكسب مغامره جديده فهو يحب الامتلاك وبمجرد ان يصل لك سيتركك كما انه بالفعل لديه حياته الخاصه ...صدم الكلام السجين بشده حتى انه بكى بكاءا رج اركان سجنه وسماءه ولكنه فى تلك الليله ايضا حلم بفارسه الذى اقترب منه ولمس يديه وطلب منه ان يسامحه ....انهار السجان لرؤية الحلم وحاول ان يواجه الفارس ولكنه ولاول مره لا يستطع مواجهة احد فكلما اقترب منه تنهار قوته وتزيد قوه سجينه ...حتى ان كلماته وصوته ونظراته تصبح نظرات سجينه ....فيزيد توتره ويبتعد ..وبدأ الحال فى التغير فالسجين بدأ يحلم بغده والسجان بدأ يخاف على مملكته والفارس يأتى ويذهب دون ان يقول كلمه ...فيعطى للسجان فرصه للتشكيك به تاره ويعود فيقوى سجينه عليه تاره اخرى ..واصبح الاثنان سجين وسجان لا يفكران الا بالفارس .... السجين لا يتذكر الا الحلم والقبله والسجان لا يتذكر الا الخوف وكيف يحافظ على سجينه ولا زالت الايام تمر ولا زال السجين والسجان يعذب كل منهما الاخر والفارس لا يتحدث الا فى الاحلام
                                                                                                                                                   رباب النجار

الأربعاء، 13 يونيو 2012

اثنان وثالثهما انا !!!

انظر امامى فأجد شخصان دائما فى خلاف الاول اقوى واشرس ويسيطر دائما على الاخر جميع اوامره مجابه وقرراته نهائية هكذا تعودت عليهما طوال مشوارى بصحبتهما ...ولكنى فى احد الايام سمعت صوت الاضعف يعترض فى البداية كان صوته خائفا خافتا ضعيفا ومتردد يطلب ما يطلبه ولكنه سرعان ما ينكره وظل الاقوى هو المسيطر والآمر الناهى وانا فى دور المشاهد المنحاز للاقوى كالعادة ولكن مع الايام بدأ صوت الضعيف فى العلو والتردد بدأ فى التلاشى والمطالب اصبحت واضحه وصريحة والخلاف اصبح على اشده حتى اننى ما عدت اعرف من منهما الاقوى والمسيطر فالضعيف بدا يستقل بأفعاله وينفذ ما يريده دون خوف من القوى والقوى لم يعد يسيطر كما كان ...انهار كل شىء فى ليلة واحده ليلة جعلت الضعيف يحلم بغد لم يتمناه من قبل وجعلت القوى يخاف من غد لم يعره اهتماما من قبل وجعلتنى انا محتارة وضائعه بينهما لا اقدر على التميز بين ايهما الاصح ....اصبح الصراع يومى بل احيانا كل دقيقة علت الخلافات والمشاحنات والنقد كل منهما لتصرفات الاخر هذا ينتقد وهذا يتجاهل وهذا يسيطر وهذا يحتج وانا لا املك من امرى شيئا ...نعم هذه حقيقة تحدث ليه عذاب اعيشه يوميا دون هواده افعل واندم واتحدث واصمت واتقدم واتراجع وابكى وافرح وابتعد واقترب ...كل يوم كل دقيقة لدرجة اننى اظن اننى على عتبة الجنون  .....فهل من احد يستطيع ان يخبرنى كيف اصلح ما افسدته تلك الليله بين عقلى وقلبى ....................!!!!
                                                                                                                                            رباب النجار