بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 27 ديسمبر 2013



وكم من عروس تزف الى غير حبيبها !!!
اول ما قريت الجملة دى استوقفتنى لساعات بل لايام متتاليه
كم من قلوب احبت ولم تعش طويلا وماتت بذنب الحب
كم منا تمنى وحارب وانتظر ولكنه لم يصل لجنته فى ارض العشاق
ما كنت اعلم ان الحب يدق كل الابواب مهما كانت تخبىء تلك الابواب ورائها
كنت ممن يستطيعوا معرفة الاعين العاشقه والقلوب الهائمة
كنت ابتسم فرحا لهم واحيانا ابكى اسفا على عذابهم
ما كنت ادرك ان يوما سياتى لاكون مثلهم بل لاكون رمزا لشقائهم
ما كنت اتخيل ان الحب سيدق بابى ولكنه فعل وحطمه
اتانى بكل قوة لديه ليحطم سجن استمر لسنوات
وليضع ابتسامه طالما رايتها على شفاه العشاق وتمنيتها فى صلاتى
ايقظ بداخلى تلك الطفلة الصغيرة صاحبة الثمانية اعوام والتى ظننت ان قسوة الايام دفنتها فى بئر من الاحزان لن تفارقه ابدا
اقترب منى وهمس فى اذنى انها جنتك فرصتك عمرك الضائع يعود اليكى فلا تتركيه
كنت كمن عاش عمره فى ظلمات القبور وجاءته فرصة ليعيش بين جنبات البساتين ويشم ريح الحياه
اغمضت عيناى وتركت يدى ليداه ..سمعت اولى ضحكات لقلبى وشعرت باولى خفات قلبى ...
لقد عادت الطفلة الى الحياة وما عاد هناك كوابيس تلاحقها
لمعت عيناى اول مره للهفة الحب وليس لدموع الالم
نسيت كل شىء ليالى وحدتى بكائى حتى ما اخذته النار منى
بدأت ارسم اتنفس اضحك ..عدت الى الحياة وعاد ما اخدذه الزمان منى
اصبحت الشمس لايضايقنى نورها فبداخلى نور وشعاع يفوق ضوئها
اصبح صوته هو دليل فى الطريق ولا اعرف له بديل ولا اريد
اعتقدت ان الحياة رقت لدموعى وما حدث لى وقررت ان تعفو عنى
اخبرنى انه سيذهب لحرر نفسه ويعود لنبقى سويا
وعدنى الف وعد انه سيعود وان انتظره وانه دونى هو الموت وغادر
رحل وقال انه عائد وانه يجب ان اتزين واكون فى انتظاره
فانا عروسه وحبيبته وعمره وكل ما تمناه
ووقفت العروس صاحبت الثامنية اعوام والعديد من سنوات العمر الضائع
وقفت منتظره بفستانها الابيض منتظره العمر القادم والحياة ان تعود
شرقت الشمس وغربت وعادت وذهبت وهى تنتظر وهو لايعود
مر اليوم والغد ومرت ايام وهو لايعود ..
ذبل الوجه الباسم وتلطخ الثوب الابيض بتراب الانتظار وهو لايعود
غادرت الشمس وجاءت السحب والشتاء وهى لاتمل من الانتظار وهو لا يعود
ذبلت ورود البساتين وانطفأت اضواء الجنه واصبح ظلام دامس وهى لا تمل الانتظار وهو لا يعود
مزقت الرياح الثوب الابيض حتى اصبح هو الاخر ذكرى لا تحمل اى معالم للحياه حتى الطفله هجرتها ورحلت بلا عوده
نظرت حولها فلم تجد غير كثير من المقابر تحمل الالاف الاسماء
سمعت من يقول كيف تتوهمى وتغفلى عن ان الحب رفاهية لا يقدر عليها امثالك
صارت بين القبور وقد عاد كل شىء وكانه لم يكن هناك شىء
عادت الوحده والذكريات والموت البطىء
رأت بين شواهد القبور شاهدا يحمل اسمها ينتظرها بلهفة ظننت هى انها ستجدها فقط فى عيون حبيبها
ولكن حبيبها رحل ولن يعود وقبرها منتظر ولا يستطيع الانتظار
كل شىء يقول لها انه لن يعود ولكن عيناها لازالت معلقة بالطريق لعله يعود قبل يحتطنها قبرها وتضمه جنباتها
بالنسبة لها كانت لا تسمع الا لصوت واحد يقول
احبك وساعود
وبالنسبه لهم كانوا لا يسمعوا الا صوتا يقول
وكم من عروس زفت لغير حبيبها واحيانا لقبرها

ليست هناك تعليقات: