بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 26 ديسمبر 2013

التجاهل
هى ثقافة تقنع الكثير انها أحسن الطرق لتصل الى هدفك دون ان تبذل مجهود ..أسلوب يعتمد على اخفاء ما نشعر به ونرسم على وجوهنا شعور مختلف حتى نستطيع ان نصل الى هدفنا فى توصيل معلومة للطرف الاخر الا وهى انك لم تعد فى ذاكرتى ...أعتقد انها ثقافة مريحة ومربحة لا تكلفنا الكثير فقد قليل من الكذب والنفاق فى التعبير ولكن احيانا يفرط بعضنا فى استخدامها او يخطأ فى توجهها فنصل فى نهاية الامر اننا نتجاهل انفسنا ..رغباتنا حقائق ملحة فى حياتنا ...فيصبح التجاهل وسيلة للهروب من الواقع الى الخيال واحيانا العكس ...حتى نصل الى مرحلة لا نقدر على ان نفصل واقعنا عن خيالنا يصل التجاهل بداخلنا الى ان نصبح شخصيتين لا تعلم احدهما شيئا عن الاخرى ولا تريد ان نتقابلها او حتى تصطدم بيها نتعايش فى كل منها كانها الحقيقة ونتناسى انها كذبه من صنعنا ...فنجد انفسنا نفعل اشياءا ونتجاهلها نقول اشياءا ونؤكد انها لا تعنى شىء حينما هى تصف شىء نخفيه ...ويتحول التجاهل الى صراع بداخلنا بين ما نريده وما يجب ان نفعله فيصبح مره تجاهل لاحزان لا نجد لها حالا واحيانا تجاهل لاحلام نتمناها واحيانا اخرى تجاهل لواقع اصبح مفروض علينا لاننا ضعفاء ...واحيانا نتجاهل اخطاء نعلم علم اليقين اننا نفعلها ولكننا نتجاهل ونكابر ونبرر حتى لا يرانا البشر ضعفاء او مخطئيين او حتى انانيين لكن بداخلنا وفى لحظة صدق نعلم اننا نكذب اننا نريد شيئا ونفعل اخر انا لا اخص احد ولا اعمم بكلامى لكنى اصف حال بعضنا ..صدقنا لم نعد كلنا نملك تلك الشجاعه لقول الحقيقة اصبح الخوف من المجهول والتردد وخوف الملامة سببا يكفينا بان ننكر ما نفعله او نشعر به ...ما اصبح يزعجنى حقا ان التجاهل وصل عند البعض لحد التباهى بما ليس به ...التقمص لادوار لا تليق بهم ..اصبح كالمرض الذى اصاب عقول بعضهم فاصابه بعمى مؤقت واحيانا دائم ..فاصبح يعيش فى عالمه وهو لا يعى ما يريده ما يفعله هل هو الصواب ام ما كان يتمنى ان يفعله هو الصواب ...
صدقا ثقافة التجاهل تجدى كثيرا مع البشر ولكن الاهم هل هى تنفع مع النفس ؟!!!
هذا حقا ما يحيرنى

رباب النجار 

ليست هناك تعليقات: