بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 27 ديسمبر 2013

 
 
قرأت كلماته بصوت منخفض خوفا من ان يسمعها الشامتون كانت تنظر حولها كانها الجانى وليس المجنى عليه وصلتها تلك الورقة البالية الصغيرة تحمل كلمات بسيطه قاسيه سمعت من خلالها صوته الذى طالما رق لنطق اسمها وهمس بقوة حبها كانت مجرد بضع كلمات "سامحينى فانتى غلطه ولن استطع ان اكمل معكى " قراتها مرارا وتكرارا كانها لم تقرأ من قبل رددها لسانها كثيرا املا فى ان يستوعب عقلها ما حدث هل انتهى كل شىء ؟ هل رحل من انتظرته حبيبا لى ؟ هل ساعود وحيدة بجرح وذنب ... مزقت الورقة والقتها وسارت فى طريق مظلم لم تهتم الى اين سيقودها ...مرت ساعات ايام وربما اشهر وهى لا تنطق لا تسمع لا ترى غير تلك الكلمات فى تلك الورقة الممزقة ...تتسارع الاسئلة الى راسها كطلقات الرصاص بلا رحمة بلا اجوبة ...هل نسيتنى ؟! رحلت كانه لم يكن يوما لى بداخلك شىء ؟! كان عيناك لم ترانى لم تلاحقنى لم تتوسل وتبكى وتتمنى للقائى .... كيف نسيت كيف استطاع عقلك ان يمحينى من ذكرياتك فوجدتك اليوم وكانك لا ترانى لا تعرفنى ..... اخبرنى كيف فعلتها كيف تملك الشعور وانت معى فتشعرنى كانك تعبدنى وتذوب فى حبا والان تملك شعور كانك حتى لم ترانى من قبل اخبرنى بالله عليك كيف فعلتها كيف فعلتها بقلبك لينسى وعودك وعهدك لى هل حبى لك كان مجرد تلك الكلمات هل احلام عمرى وامنياتى التى خبأتها لاجلك لا تساوى لك شىء ... بدات بوعد كاذب منك وانتهت باحرف باليه فى رساله ملقاه فى مزبلة ذكرياتك .... كيف فعلتها بى الم يرق قلبك لحالى الم تزور الدموع عيناك شفقة بى الم تحن ولو للحظه شعرت فيها انك الحياة لى ...ارجوك اخبرنى كيف فعلتها كى اكون مثلك علمنى كيف ابيع واقسو كيف انتقم وانسى كيف اخطو فوق عمرى كله لأبدأ وكاننى لم اراك استحلفك بالله علمنى اخبرنى عن السر فى فن الخداع فن ارتداء الاقنعه فن اتقان الكلمات الحالمه علمنى .... بعتنى لتشترى غيرى ذبحتنى لتقدمنى قربانا لغيرى هل انت مرتاح هل تنام ليلا دون ان تصاب بتأنيب الضمير بالكوابيس باى طيف يقلق منامك فتسال ماذا فعلت بها ؟!!!! هل تتذكرنى حقا هل تعرفنى حقا ؟ ام اننى كنت احلم ... ام ان قصتى كانت مجرد حلم تمنيت فيه ما انتظرته طويلا ولم تراه عينى فى دنيا الواقع .... يقتلنى ان اعترف ولكنى سافعلها انا اموت شوقا لك انا اموت حبا لك انت حب حياتى الذى دمرنى تركت يدى لتمسك بيد اخرى فاصبحت وحيده فى طريقى ... لا تقلل فلن اعود مهما طال الزمن او قسى على او احترق قلبى شوقا لك لن اعود لن تسمع منى او عنى لن ترى البريق الذى كان يطل من عينى عند رؤيتك فلقد اطفات نور عيناى بخيانتك وكثرت دموعى .... اعلم انك لا تبالى وكيف تعذبنى وتقتلنى فى اليوم الف مره وتكون تبالى ... انت الان تجهز لحياتك الجديدة التى اقنعك غرورك انها ستمحى ما حفرته انا بداخلك صدقنى تلك المجروحة المدبوحة فعلت بك ما لم تعرف عقباه الى الان واملى الوحيد فى الحياة هو انه عندما تعلم الحقيقة لا يرق قلبى لدموعك وعودتك طالبا السماح او ان اغفر لك ...انك حين تدرك ما اقترفته يداك لا تجد ردى على جروحك مجرد كلمه فى ورقة باليه القيتها تحت قدمى وانا اسير فى طريق النسيان ....
رباب النجار

ليست هناك تعليقات: