بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 1 يناير 2014



مر عام على اخر مرة رايت فيها غرفتها ....مر عام على اخر كلمة قالتها وهى تضحك بصوت عالى وتقول اننا نحتفل سويا ... مر عام على كل شىء وكانه مائة عام ... عام كامل لم اجد ردا على سؤالى ... لما فعلت بنفسها ما فعلت ...
عندما دخلوا الى غرفتها لينقلوا جسدها ازاحوا الستار عن الغرفة فوجدوا صور معلقة على الجدران لفتيات لسن هى ولو ان هناك ما يجمع بينهن وبينها ومع كل صورة بضع كلمات كانها هلاوس لعقل ارهقه كثرت التفكير ......
لممت شعرى من ارضيات الغرفة وانا لااعرف لما قصصته لما انزعته بهذه الوحشيه ليسقط على الارض انتظرت لحظة حتى تذكرت نعم تذكرت لم يكن انا انها تلك الفتاه نعم انها الفتاة التى احبت ورحل عنها حبيبها فحزنت وبكت حتى انها كرهت اجمل ما فيها ..!!شعرها...!!. فقصته وتركته يسقط ارضا لتدوسه الاقدام وعندما راها حبيبها شعر انه فعلا جرحها ....ظلمها..... فجمع شعرها المتساقط وبكى وطلب ان تسامحه وعاد اليها واقسم على ان لا يجرها ثانية نعم هى فعلت هذا حتى يعود فعاد ...
نظرت لعيناى لكنى لما اميزهما فلقد ذبلت من البكاء ولكن لما ابكى لا اعرف ....لالا تذكرت لم اكن انا فهذه هى الفتاه التى احبت وتركها حبيبها لانها كذبت دون قصد فلم تتحمل فراقه فاخدت تبكى وتبكى حتى ذبلت عيناها كانت الدموع ترسم صفحات مليئة بكلمات الغفران عساه يسامحها وها هو يسامحها ويمسح دموعها ويقبل تلك العيون حتى اختلطت دموع عيناه شوقا بدموع عينها حزنا لفراقه .....
ماهذه الملامح الباهته المتعبة ماهذا الجسد المريض المتعب الذى لا يقوى حتى على الوقوف كيف اصبحت بهذا الحال ......لالالا هذا ايضا لست انا انها هى تلك البريئة الضعيفة التى عشقته م كل قلبها وجعلتله امير احلامها وسيدها فخانها وتركها حتى دون ان يخبرها واكتفى برساله اعتذار ووداع ...لم تتحمل فراقه ولم يتحمل جسدها فمرضت دون مرض ووهن جسدها وشحب وجها فاصبحت كالاموات تتنقل بين الاحياء كشبح جريح لكنه حينما راها نعم حين راها حن قلبه تالم عقله انبه ضميره لما فعله بها وبكى ...احتضنها واعتذر منها واقسم انه لم يحب يوما غيرها وانه لن يتركها ودونها والموت .....
تلفحت بالسواد من شعرى لاصبع ارجلى حتى غرفتى لم تدخلها الشمس اصبحت الوحدة رفقى الوحيد ولكن لما ... هذه المره ايضا لست انا...... انها تلك الجميلة التى كانت تنطلق كالفراشه بين زهور الحياة ..تلك الجميلة التى ما ان تراها حتى تعشق الحياة لمعت عيناها تغطى على اشعة الشمس وابتسامتها تزيح انهارا من الاحزان ... لكن لما انطفأت عيناها وكسرت اجنحتها ... ماهذا السواد الذى اطبق على جدران حياتها فطمس كل معنى يحكى عن وجود حياة ....انه هو لقد خانها...!! راته بعينها مع غيرها يهمس فى اذنيها يلمس شقنتاها يضحك معها ويهنئه الجميع بارتباطها الابدى تركها وكسر قلبها سرق رحيق الحياة من بين شفتاها كمصاص دماء دفن كل احلامها فى قبر من الاعذار ودنسه بحذائه الاسود فى ليلة زفافه ....ماتت فارقت الحياة لكنه عاد من رحلته نادما بكى على قبرها طالبا السماح والمغفرة تمنى ان يضمه قبره ليستريح الى جوارها عاد وتمنى واعتذر حتى لو كانت هى فعلا قد رحلت .....
فى غرفة مظلمة بلا شباك تجلس فى احدى الاركان فتاة ضعيفة شاحبة ذبلة عيناها من كثرة البكاء فارقت الابسامه ملامحها تملكت نظرة اليأس من عنينها وتملك المرض من جسدها وروحها حليقة الرأس ذابلة المشاعر ترتعش من الخوف وحجرتها عليها صورة لكل فتاة راتها بكت او شحبت او ذبلت او قصت شعرها او حتى صمددت وتحملت لاجل ان يعود حبيبها وعاد ....نظرت الى جميعهن ونظرت الى باب غرفتها الذى اصبح كباب سجن عتيق وسالت لما لم تعود لقد فعلت مثلما فعلوا ولم تعود ...
انتحبت وضعفت وبكت وتوسلت وسامحت وصمددت ودافعت وتألمت حتى تعود لها ولم تعود ...!!!
ما اغرب هذه الفتاه فعلت كل شىء املا فى ان يحتظنها ان يعود باكيا استسلم عقلها لقصص هؤلاء الفتيات ففعلت مثلهن املا فى عودته تركت الزمن ينهش من جمالها وجسدها وروحها املا فى عودته ... لم تفارق عيناها باب غرفتها عسى ان يدخل فى اى لحظة كما سمعت عن قصص غيرها ..طوقها الامل بعودته حتى اماتها مخنوقة بقبضته
كثرت الكلمات عنها وعن حبيبها وصفوها بالجنون وبالخيال تهامست الاعين والشفاه عنها وعن جدران حجرتها وصور فتياتها حتى تهامسوا بخوف عن يوم ما وجدوها حليقة الرأس زابلة العين شاحبة الوجه ملقاة على الارض بعدما فارقت الحياة ....فعلت كل شىء من اجل شىء واحد هو ان تراه قد عاد و هو يبكى فتضمه وتخبره انها قد سامحته
لا اعرف ما فعلت هى حتى لا تستحق الغفران او ان يعود اليها ....لكنى اعلم جيدا ان هناك فى قبرها صورة لم يراها احد لفتاه انتزعت قلبها لاجل حبيبها وهى تعلم انه لن يعود .......

رباب النجار 

الجمعة، 27 ديسمبر 2013

جوايا وجع وحزن ....الم ووحده ...ذنب وامنيه ...حلم وندم ...جوايا دموع وصراخ ...ذكريات كرهانى واحلام رفضانى ...حاجات كتير ومفيش فيها حاجه مطوعانى غير كلمة آآآآآآآه هى اللى طلعت من بين ضلوعى بصوت مكتوم عدت على قلبى قسمته اكتر ما كان مقسوم عدت على روحى دفنتها فى قبر من الهموم عدت على عيونى جمدت فيها دموع ملهاش حدود عدت على شفايفى كتمت شكوى وكلام كان نفسه به ابوح وفى الاخر خرجت ملقتش حد يسمعها ولا حتى يسأل هو الجسد ده من ايه موجوع ..


وكم من عروس تزف الى غير حبيبها !!!
اول ما قريت الجملة دى استوقفتنى لساعات بل لايام متتاليه
كم من قلوب احبت ولم تعش طويلا وماتت بذنب الحب
كم منا تمنى وحارب وانتظر ولكنه لم يصل لجنته فى ارض العشاق
ما كنت اعلم ان الحب يدق كل الابواب مهما كانت تخبىء تلك الابواب ورائها
كنت ممن يستطيعوا معرفة الاعين العاشقه والقلوب الهائمة
كنت ابتسم فرحا لهم واحيانا ابكى اسفا على عذابهم
ما كنت ادرك ان يوما سياتى لاكون مثلهم بل لاكون رمزا لشقائهم
ما كنت اتخيل ان الحب سيدق بابى ولكنه فعل وحطمه
اتانى بكل قوة لديه ليحطم سجن استمر لسنوات
وليضع ابتسامه طالما رايتها على شفاه العشاق وتمنيتها فى صلاتى
ايقظ بداخلى تلك الطفلة الصغيرة صاحبة الثمانية اعوام والتى ظننت ان قسوة الايام دفنتها فى بئر من الاحزان لن تفارقه ابدا
اقترب منى وهمس فى اذنى انها جنتك فرصتك عمرك الضائع يعود اليكى فلا تتركيه
كنت كمن عاش عمره فى ظلمات القبور وجاءته فرصة ليعيش بين جنبات البساتين ويشم ريح الحياه
اغمضت عيناى وتركت يدى ليداه ..سمعت اولى ضحكات لقلبى وشعرت باولى خفات قلبى ...
لقد عادت الطفلة الى الحياة وما عاد هناك كوابيس تلاحقها
لمعت عيناى اول مره للهفة الحب وليس لدموع الالم
نسيت كل شىء ليالى وحدتى بكائى حتى ما اخذته النار منى
بدأت ارسم اتنفس اضحك ..عدت الى الحياة وعاد ما اخدذه الزمان منى
اصبحت الشمس لايضايقنى نورها فبداخلى نور وشعاع يفوق ضوئها
اصبح صوته هو دليل فى الطريق ولا اعرف له بديل ولا اريد
اعتقدت ان الحياة رقت لدموعى وما حدث لى وقررت ان تعفو عنى
اخبرنى انه سيذهب لحرر نفسه ويعود لنبقى سويا
وعدنى الف وعد انه سيعود وان انتظره وانه دونى هو الموت وغادر
رحل وقال انه عائد وانه يجب ان اتزين واكون فى انتظاره
فانا عروسه وحبيبته وعمره وكل ما تمناه
ووقفت العروس صاحبت الثامنية اعوام والعديد من سنوات العمر الضائع
وقفت منتظره بفستانها الابيض منتظره العمر القادم والحياة ان تعود
شرقت الشمس وغربت وعادت وذهبت وهى تنتظر وهو لايعود
مر اليوم والغد ومرت ايام وهو لايعود ..
ذبل الوجه الباسم وتلطخ الثوب الابيض بتراب الانتظار وهو لايعود
غادرت الشمس وجاءت السحب والشتاء وهى لاتمل من الانتظار وهو لا يعود
ذبلت ورود البساتين وانطفأت اضواء الجنه واصبح ظلام دامس وهى لا تمل الانتظار وهو لا يعود
مزقت الرياح الثوب الابيض حتى اصبح هو الاخر ذكرى لا تحمل اى معالم للحياه حتى الطفله هجرتها ورحلت بلا عوده
نظرت حولها فلم تجد غير كثير من المقابر تحمل الالاف الاسماء
سمعت من يقول كيف تتوهمى وتغفلى عن ان الحب رفاهية لا يقدر عليها امثالك
صارت بين القبور وقد عاد كل شىء وكانه لم يكن هناك شىء
عادت الوحده والذكريات والموت البطىء
رأت بين شواهد القبور شاهدا يحمل اسمها ينتظرها بلهفة ظننت هى انها ستجدها فقط فى عيون حبيبها
ولكن حبيبها رحل ولن يعود وقبرها منتظر ولا يستطيع الانتظار
كل شىء يقول لها انه لن يعود ولكن عيناها لازالت معلقة بالطريق لعله يعود قبل يحتطنها قبرها وتضمه جنباتها
بالنسبة لها كانت لا تسمع الا لصوت واحد يقول
احبك وساعود
وبالنسبه لهم كانوا لا يسمعوا الا صوتا يقول
وكم من عروس زفت لغير حبيبها واحيانا لقبرها
غدا يمر عام كامل على ورودا قطفت لترسم الفرح على وجهك فوضعتها انت شاهدا على قبرى ...ارسلت باسم ايام الطفولة والصبا وذبلت على ابواب نسيانك لتلك الايام ........وذبلت ونسيت فهنيا لك بالعام الجديد
رباب النجار
وكم من عروس زفت لقبرها وارتدت الابيض وكان كفنها وارتمت فى احضان جدران لا تحمل صورة حبيبها ورحلت ولم تدمع عيون طالما بكت هى اشتياقا لها
 
على فراش الموت اقتربوا منها وهمسوا اتريدين شيئا اخيرا قالت نعم اريد ان اراه فلما حضر اليها قالت له والدموع تتساقط من عينها اربد ان اصبح زوجتك فاندهش من الطلب وقال ولكن اليوم هو عرسى على اخرى وانتى ... فقاطعته نعم انا اموت ولهذا اريد ان اتزوجك فلقد تخليت عن حبى لك فى الدنيا لاجل الظروف ودفعت عمرى الثمن فاتعشم من الله ان يجمعنى بك كزوجة فى الجنه فارجوك لا تحرم شاهد قبرى ان يحمل اسمى كزوجة لك كما حرمتنى الدنيا اياك ..واجعلنى اليوم عروسة لك حتى لو كنت سازف الى قبرى وستزف اخرى اللى بيتك
رباب النجار
مجرد شوية ذكريات بسيطه مسموح لى بالتحدث عنها وبعض االصور التى لم تسلب منى وما بين الحين والحين تاتبنى ابتسامة موقف مررت به واضحكنى هذا هو حال سجنى الجديد بين ما تريده وما يجب ان تفعله
حتى الدعاء سلبوه منى
اعلم اننى املك من الجمال ما قد يشاركنى فيه غيرى او ربما يزيد عنى لكنى اثق اننى امتلك من السحر والجاذبية مالم يستطع غيرى حتى ان يحلم به ... فﻻ تتعب حالك بالفرار منى فكل الطرق ستاخذك الى وحدى فهذا انا رباب النجار لعنة ان اصابت سلبت روحك وعقلك
قال لى احدهم ذات مرة اننى كالبحر مهما القى فيه الناس من الاشياء والملوثات فانه ينقى نفسه بنفسه ويلقى بها على شاطىء النسيان واعود كسابق عهدى ونقائى ولكنه نسى ان البحر اذا هاج وانقلب سيدمر كل شىء دون حساب او انذار فرفقا بحالكم
رباب النجار
نظر الى ذات مره وقال ..انا احبك فانتى حياتى ولا حياة بدونك ...ابتسمت فاكمل وقال هل لى ان اطلب منك شيئا فقلت اطلب...قال اريدك ان تحبينى حبا لم يعرفه احد من قبل قلت لك ذلك ..قال اريدك ان تتركى شعرك طويلا فانا اعشقه عليكى قلت لك ذلك ..قال اريدك لى شمسا وقمرا منيرا ...قلت لك ذلك ...قال اريد ان اكون تاجا يزين جبينك قلت لك ذلك ..قال اريد ان اكون روحك وعيناك وملك لمملكتك قلت لك ذلك ...ثم ابتسم واقترب منى وهمس وكل ما اتمناه انك تسامحينى اذا خنتك ضعفا او خوفك او جرحتك قصدا او بدون قصد ...فالتفت اليه قائله ولكنى وقتها لن اقدر ان اغفر لك فقال لما قلت لاننى سأكون ميته واقتربت منه هامسه فى اذنيه ..اعلم يا حب عمرى وعشقه ان لك كل ما تريد وما تحلم به الا ان اغفر لخيانتك او جرحك لى فكرامتى هى الحياة بالنسبه لى ودونها هو الموت .....
رباب النجار
سألتنى من انا ؟!
انا من تعبد فى محرابها العشاق ..وبكت لاجلها العيون وتحطمت عند اقدامها الاحلام ...انا من تجعل عمرك ربيع دائم ...انا من تبكيك شوقا لها وحزنا على فراقها ...انا من تباع لاجلها الارواح والقلوب والاجساد والاحلام ايضا ...انا يوم دافىء وغد مشرق ومستقبل حالم ...انا من تملك وجها عاديا وقلبا قويا وروحا ساحرة تأسرك بعيدا لعالم ما استطاعت احلامك يوما الوصول اليه ...انا الحب ...الحياة ...العشق ...لقلبك انا هى رباب النجار


سياتى يوما وتسمع عنى ..سياتى يوما واذكر بين كلمات احداهم ستعرفنى من وصفهم لى ...المجنونة صاحبت الخيال من ضحت بعمرها من اجل السراب من عاشت وحيده وماتت وحيدة ..نعم هو انا لكنى لست كما يقولون ليست هذه هى اوصافى فانا كباقى البشر كنت اتمنى واحلم وانتظر واغضب واثور واسامح واخطىء كنت بسيطه لكنى معقده كنت متناقضة الطباع لكنى لم اكن ظالمه ...قاسية ...لم اقصد ايذاء احد ولم اكسر قلب احد لم افعلها واقسم اننى لم افعلها ...ايها السائل اسمع عنى جيدا ستجد اننى كنت اردد احلامى فى كل لحظه انتظر حبا يغير حياتى ويعيد عمرى الذى مضى ...كنت اتمنى السعاده لمن حولى كنت اتمنى ان يشاركونى احلاما كانت ترسم بعالمى ..لا اعرف ماذا حدث فلقد تغير كل شىء كاننى صحوت فجأه على كابوس طويل ..رايتها تبكى كطفل صغير فقد اباه كان صوتها يأن بالم خفى لا تريد لاحد ان يسمعه كانت تختبىء بعينها ممن حولها خوفا من ان يعلم الناس ماذا فعل هو بها ...كان يقف هناك حائرا مكابرا حزينا لا يعرف هل يذهب اليها ام يرحل ارتمت فى احضانى وسالتنى لما ..ماذا فعلت ليجرحنى الم يكن هذا حبا الم يكن هذا وعدا لم انطق سالتنى مرارا وتكرارا ولم انطق اعذرينى يا صديقتى فانتى تسالى من لم يجب احدا على سؤالها صدقا لا اعرف لما يحدث ومن المخطى هل هو فعلا ذنبى اننى جعلت منك صورة لى تؤمنين ان الحب اقوى ام هو الزمان الذى لم يجعل للحب مكان ام انها الظروف صدقا لا اعرف ..بكت وبكت حتى علا انينها فسمعت بداخلها صوت اعرفه جيدا صوت طالما رافقنى ليال الوحده وشاركنى الامى انه صوت عقلى ...تركتها وذهبت لاقابل اخرى كانت صامته وعيناها تتحدث تبكى بلا دموع وتصرخ بلا صوت كلماتها لا تسمع وعبارتها لا تفهم فهى صامته لكن الحزن يملأ قلبها نظرت حولى لاجد الثالثة محتارة غاضبه فليس هناك ما يمنعها عن حبها لكنها لازالت هنا وهو بعيد تصرخ وتنادى عليه لكن صوتها لا يصله تمر ايام وايام ولا يحدث شىء الا عمرا يمر سريعا دون جدوى .....واخرهم سجينه الخوف سجينه الضمير والوحده سجينة التردد والتمرد المختبىء سجينة الذى تريده والذى يجب ان تفعله ...كلهن هناك يقفون وينظرون الى بنفس النظره ونفس السؤال لما ؟ ماذا فعلوا حتى يحدث لهم ما حدث ....
اعتذر منكم جميعا فانا لااعرف الجواب ...اعتذر اننى اقتنعت اننى اعرف واؤمن واحقق ما اريد اعتذر اننى تحدثت ورسمت عالما لا وجود له على ارض البشر
اعتذر فانا لست كما ابدو انا اضعف منكم جميعا اعتذر اننى ابكيتك وجعلت تشاركى وتؤمنى بحلم اعتقدت يوما انه حقيقى
اعتذر على كلماتى الحالمه وحسن ظنى اعتذر اننى بررت ما فعله الاخرون اعتذر اننى سامحت وعفوت وتناسيت فانا لم افعل هذا عن قوة وانما عن ضعف عن خوف ان اكون وحيده كنت اخفى وحدتى فى حديثى معكم ...اخفى حزنى فى ضحكاتى العالية كنت اخفى الامى وجروحى فى تبريراتى الكاذبه ...اعترف اننى فاشله لم اجنى طوال حياتى الا السراب ...كنت لعبة فى يد احداهم ودمى جميلة فى نظر الاخرون كانت اوهام ارتسمت على جدران غرفتى ولم تتعدى تلك الجدران ...سامحونى فلقد سقطت لقد انكسرت لقد فشلت فى ان اسعد حالى او حتى اسعد اى منكم ..لم اعد انا ما كنت عليه لم اعد شيئا على الاطلاق فلا تلجؤا الى واتركونى انتظر قدرى فى صمت قدرى الذى بت اراه كلما غفلت عيناى وما عدت اتمنى سواه اقر اننى فشلت فى مساعدتكم لكنى اقسم اننى لم اقصد ان اؤذى اى منكم او حتى حاولت سامحونى لو كانت كلماتى هى من جعلت اى منكم حزينة اليوم او تتالم ولتعلموا اننى اتالم لحالى واتالم لكم ولو مرت الايام وسال احد عنى قولوا انها كانت فتاه حالمه واهمه دفعت حياتها ثمنا لحب ضائع امنت به ... اتمنى ان تسامحونى على عالمى الذى شاركتونى اياه ..اتمنى ان لا تنسونى يوما ما
اما انت ايها السائل عنى فلا تغضب منى ولا تحزن لحالى فلكل منا قصة يرويها كل ما اتمناه ان تزور قبرى وعندما تجد حب عمرى ابلغه كم احببته وان دونه والموت سواء ..ساشتاق اليك حتى لو لم اراك يوما
رباب النجار

وليعلم الجميع انه من كان يثق فى الله فلن يخيب الله رجائه حتى لو خذله جميع البشر ... احبك يا الله وارتضى بقضائك ويكفينى منك انك جعلتنى لا افقد الثقة بما اؤمن به لا اله الا انت سبحانك عليك توكلت وانا اليك لراغبون ...احبك يا ربى فلقد جعلتنى اشعر بقربك عندما تخلى عنى الجميع فانت من دوايت جرحى عندما اعتقدت ان عبدك هو الدواء .احبك يا ربى مهما ذات ذنوبى فرحمتك رايتها بعينى عندما خففت عنى الامى وقويتنى لاتحمل ما اعتقدت انه سيقتلنى ربى انا ارتضى بك حكما لى ووكيلا لى فى امرى كله ربى فوضت امرى لك وارتضيت بقضائك احبك ياربى
 
 
قرأت كلماته بصوت منخفض خوفا من ان يسمعها الشامتون كانت تنظر حولها كانها الجانى وليس المجنى عليه وصلتها تلك الورقة البالية الصغيرة تحمل كلمات بسيطه قاسيه سمعت من خلالها صوته الذى طالما رق لنطق اسمها وهمس بقوة حبها كانت مجرد بضع كلمات "سامحينى فانتى غلطه ولن استطع ان اكمل معكى " قراتها مرارا وتكرارا كانها لم تقرأ من قبل رددها لسانها كثيرا املا فى ان يستوعب عقلها ما حدث هل انتهى كل شىء ؟ هل رحل من انتظرته حبيبا لى ؟ هل ساعود وحيدة بجرح وذنب ... مزقت الورقة والقتها وسارت فى طريق مظلم لم تهتم الى اين سيقودها ...مرت ساعات ايام وربما اشهر وهى لا تنطق لا تسمع لا ترى غير تلك الكلمات فى تلك الورقة الممزقة ...تتسارع الاسئلة الى راسها كطلقات الرصاص بلا رحمة بلا اجوبة ...هل نسيتنى ؟! رحلت كانه لم يكن يوما لى بداخلك شىء ؟! كان عيناك لم ترانى لم تلاحقنى لم تتوسل وتبكى وتتمنى للقائى .... كيف نسيت كيف استطاع عقلك ان يمحينى من ذكرياتك فوجدتك اليوم وكانك لا ترانى لا تعرفنى ..... اخبرنى كيف فعلتها كيف تملك الشعور وانت معى فتشعرنى كانك تعبدنى وتذوب فى حبا والان تملك شعور كانك حتى لم ترانى من قبل اخبرنى بالله عليك كيف فعلتها كيف فعلتها بقلبك لينسى وعودك وعهدك لى هل حبى لك كان مجرد تلك الكلمات هل احلام عمرى وامنياتى التى خبأتها لاجلك لا تساوى لك شىء ... بدات بوعد كاذب منك وانتهت باحرف باليه فى رساله ملقاه فى مزبلة ذكرياتك .... كيف فعلتها بى الم يرق قلبك لحالى الم تزور الدموع عيناك شفقة بى الم تحن ولو للحظه شعرت فيها انك الحياة لى ...ارجوك اخبرنى كيف فعلتها كى اكون مثلك علمنى كيف ابيع واقسو كيف انتقم وانسى كيف اخطو فوق عمرى كله لأبدأ وكاننى لم اراك استحلفك بالله علمنى اخبرنى عن السر فى فن الخداع فن ارتداء الاقنعه فن اتقان الكلمات الحالمه علمنى .... بعتنى لتشترى غيرى ذبحتنى لتقدمنى قربانا لغيرى هل انت مرتاح هل تنام ليلا دون ان تصاب بتأنيب الضمير بالكوابيس باى طيف يقلق منامك فتسال ماذا فعلت بها ؟!!!! هل تتذكرنى حقا هل تعرفنى حقا ؟ ام اننى كنت احلم ... ام ان قصتى كانت مجرد حلم تمنيت فيه ما انتظرته طويلا ولم تراه عينى فى دنيا الواقع .... يقتلنى ان اعترف ولكنى سافعلها انا اموت شوقا لك انا اموت حبا لك انت حب حياتى الذى دمرنى تركت يدى لتمسك بيد اخرى فاصبحت وحيده فى طريقى ... لا تقلل فلن اعود مهما طال الزمن او قسى على او احترق قلبى شوقا لك لن اعود لن تسمع منى او عنى لن ترى البريق الذى كان يطل من عينى عند رؤيتك فلقد اطفات نور عيناى بخيانتك وكثرت دموعى .... اعلم انك لا تبالى وكيف تعذبنى وتقتلنى فى اليوم الف مره وتكون تبالى ... انت الان تجهز لحياتك الجديدة التى اقنعك غرورك انها ستمحى ما حفرته انا بداخلك صدقنى تلك المجروحة المدبوحة فعلت بك ما لم تعرف عقباه الى الان واملى الوحيد فى الحياة هو انه عندما تعلم الحقيقة لا يرق قلبى لدموعك وعودتك طالبا السماح او ان اغفر لك ...انك حين تدرك ما اقترفته يداك لا تجد ردى على جروحك مجرد كلمه فى ورقة باليه القيتها تحت قدمى وانا اسير فى طريق النسيان ....
رباب النجار
احساسك بالحرية وانت فى سجن ابدى اقوى بكثير من احساسك بها وانت خارجه ... اغمض عيناك وتحرر من آلامك من احزانك من دموع ارهقتك وصرخات بﻻ صدى ....اغمض عيناك وتنفس ثم انظر للسماء وناجى خالقك اشعر بدفء الشمس وقوة امواج البحر اجعل الهواء يتخلل روحك ويﻻمس شعرك ابتسم وارسم من جديد حلم جديد على اطﻻل ما سحقه الزمان جدد ايمانك حينها ستحرر روحك من سجن احزانك ستجد حريتك التى كنت تتمناها ولن يستطع احد ان يسلبك اياها
رباب النجار

الخميس، 26 ديسمبر 2013


حديث مع نفسى
تتوقف يدى كثيرا عن الكتابه وانظر الى ما كتبته فلا اشعر الا بشىء واحد هو الندم اننى ظلمتك معى وجعلتك تتحمل ذنب ليس لك فيه يد
من اول ما رايتك وحاولت ان اتحدث اليك واتابعك واتلكك كى اصعد الى مكتبك او اطلب ايميلك او حتى اتابع ما تكتبه يوميا او اسالك عن تفاصيل حياتك واين تسكن وشكل شعرك واين كنت وهل تشعر بكذا او كذا وانت تجيب بحسن نية وانا اعلم اننى اهتم لامرك وان اسالك عن مكان اصدقائك ومن هم وان اتصل عليك لاسالك عن هذا او ذاك وان اتضايق لو تحدثت مع غيرى فعلا كنت انانية معك ...
ومنذ سمعت صوتك ذاك اليوم وانت تقول انك قلت لى انك تحب ايها وانك لن تكمل وانا اسأل نفسى .... ما اطيب هذا القلب الذى تحملنى كل هذا الوقت  .....عندما رايتك تخبر زوجتك انك لا علاقة لك بى واننى من تطاردك باستمرار ولا تعرف كيف تتخلص منى وانك لولا انك لا تستطع ان تترك عملك دون ان تجد غيره لرحلت لترتاح من وجودى المزعج ... اننى استمر فى التحدث اليك والتقرب اليك وهذا ما يبقيك على اتصال بى وانك فى كثير من الاحيان لا تريد ان تخرج معى او حتى تتعامل ولكنك تحرج من ان تجرحنى او ان تغضبنى لانك بشكل او اخر يصعب عليك حالى وانك تشعر اننى احبك وانك لا تستطيع ان تجرح قلبى ما انبل قلبك صدقا ...اننى من كنت اقول لك اننى اشعر بهذا واننى حلمت بك تفعل ذاك واننى اريد ان تفعل هذا واننى من تجبرك على الخروج والتحدث والضحك والتوهج معها فانت كنت مجبرا لانه كما تعرف لا اقاوم ومين يستطع ان يرفض طلبا لى مابالك بشخص اقول له اننى احبه وحلمت به و....و....
ما اغبى عقلى فى ان الاحظ انك كنت تعيسا وانت معى وانك كنت تريد ان يمر الوقت سريعا حتى ترحل عنى وانك تغضب عندماا أقرر ان اتحدث معك وتتمنى ان اتحدث الى غيرك وانك تسعد لوجود الكثيرين حولى لانهم يشغلونى فترتاح منى
كيف لم ابعد عندما قلت لى انك لا تحبنى وانك لازم ان ارحل عنك وانك عندما تركتى ورحلت اتصلت عليك اكثر من 34 مره وظللت اخبرك اننى لااقدر على البعاد واننى اسفه على كلماتى  وارجوك الا تتركنى وعدت اليك ........
انه عندما قلت لى انك لا تقدر على ان تكمل صرخت فيك لما تفعل بى هذا ولم اترك تعود الى بيتك الا لما واقفت على ان تثق بى وان المشكله سنجد لها حل سويا فانا لا اقدر ان اعيش دونك
لما وقف عقلى على ان يصدق فى كل مرة تقول لى لا استطيع ان اكمل فانا لا استطيع ان اتحمل ذنب زوجتى واعود انا فاتصل عليك او اطلب منك الخروج واصالحك واقول لك اننا لا اعرف نهايه لما يحدث واصر على ان امسك يدك واقول لك اننى سعيده لوجودك معى J
كيف لم الاحظ ان عيناك كانت تنطفأ لرؤيتى ولا زالت وان ملامحك تتغير لحديثى معك فتصبح كانك كاره لحياتك وانك انتقلت لعالم كريه وان كل المحيطون بك يلاحظون هذا ...
كيف لم الاحظ اننى بالرغم من اننى لم اهتم سوا بما اريده وما هو الصالح لى وتركتك واكملت طريقى انك ابتسمت لى وتمنيت لى السعاده وايضا شاركتنى فرحتى فكم انت متسامح ايها الكريم وتملك من الحب والموده ما اعجز عن وصفه
كيف لم الاحظ انه عندما يحدث لك شيئا اول ما يأتيك من شعور هو الا تخبرنى اياه لانك لا تشعر انك سعيد ومرتاح عندما تتحدث الى
اتعجب اننى لم الاحظ انك تعاملنى بعدم اهتمام امام الناس وتنفى هذا فى حديثنا الخاص حتى تقنع الجميع انك لا تطيق وجودى عسى ان اشعر بهذا وانك ترفض ان تاخد منى اى شىء واننى اذا اصريت عليك تعطيه لاى شخص بعد رحيلى .
اتعجب اننى لم الاحظ انك تبتسم فى وجهى حتى لو كنت قد جرحتك بالامس فانت متسامح وتنسى سريعا فاستغليت هذا لتأكيد انك لازالت تحبنى واننى من لا تريدك J
كم كنت انانية فسامحنى ولا تغضب فلقد نلت انا عقابى الذى استحقه فلقد سجنت فى سجن ابدى مع غيرك وعوقبت عندما اتذكر لحظه او كلمه او حتى اغنية تفكرنى بك فاتمنى وجودك بقربى
كم كنت انانيه وقاسية حتى اننى لم اجلس مع نفسى لحظه لاسألها كيف حالك انت الان بعد كل ما حدث بيننا كيف تشعر بعد ان وعدتك وتركتك وجرحتك وعدت اليك وذهبت وعدت وفى النهاية برأت نفسى وسامحتاه باعتذار بسيط ارسلته اليك
كيف لم يقف قلبى من شده الالم عندما تخيلت نفسى مكانك وقد كنت يوما ما اشعر بما تشعر بيه عندما تركتنى من احببت فانا اعرف كسرت القلب والذل واحساس الضياع اعرف البكاء بحرقة والاحساس انك وحيد عارى وسط الناس ينهشون من صوت بكائك قصصا تترك علامتها على بيبان ذكرياتك كيف لم استطع ان ارى تلك الحرقة فى صوتك وانت تبارك وتتماسك وتزيح بعيناك بعيدا حتى لا ارى فيهم حسرتك وقد قدمت لى كل شىء وتنازلت وتحملت الاهانات والكذب لانك تؤمن بوجودى معك
كيف لم اتخيل احساسك وانا اطأ بقدمى على احلامك وطموحاتك التى رسمتها يوما ما معك ووعدتك بتحقيقها وكنت لاخر وقت انتهز كل فرصه لى لاستنفذ من بحر حبك الذى لا ينضب فارجوك سامحنى اننى لم اكن يوما انسان يستحق ان تراه ...
نلت عقابى عندما كذبت على من حولى واخبرتهم انك من تلاحقينى وانه من الطبيعى ان اضعف امامك او اعود اليك J
نلت عقابى عندما لم اهتم لصورتك امام الناس وانا اصور لهم انك شخص تلاحقنى لا تملك كرامة ولا كبرياء وانك برغم من طلبى لرحيلك لكنك لازلت تهتم لامرى وتحسن معاملتى
نلت عقابى عندما اكون وحيدا فتاتى على قلبى فيرتعش وتقف شعيرات يدى واشعر بك تسير فى جسدى واتمنى لو اراك
نلت عقابى عندما صرت اكذب واكذب عل نفسى حتى اصبحت ادمن الكذب واليوم اعجز عن قول الصدق حتى لك بأنك لازالت فى داخلى
انال عقابى عندما اراك تتحدث الى غيرى فانظر اليك خلسه وانا اتمنى ان تتحدث لى او تنظر لعيناى
عندما يدق قلى بقوة اكاد اسمعها عاليه انا ومن حولى عندما تجلس بالقرب منى حتى لو كنت نائما واتمنى ان تذهب حتى يزول عن ارتباكى واركز فيما افعله ...
انتقم من نفسى عندما افكر مجرد التفكير انى سارحل ولن ارك ثانية واننى اشتاق اليك فى كل وقت وانغمس فى الدنيا والناس حتى يمر الوقت فلا اشعر بالشوق اليك واقنع نفسى اننى اسعد دونك واننى اعيش اجمل لحظات عمرى
انتقم من نفسى عندما يأتى هذا الشعور المؤلم فجأه ويعصف بقلبى ويسرق افكارى الى مكان كان يجمعنا
انتقم منها عندما ارى كل من يقترب منك يذوب حبا فى وجودك ويتمنى ان يراك دائما ولا يفارقك مهما كان من العمر او الظروف واحسدهم على عشقهم لك فانت كنت ملكى وانا لم اصدق اننى استطع ان املك الحياة J
ارجوك سامحنى فانا نلت عقابى وجزاء فعلتى
عذرا اننى لم اقدر او افهم يوما معنى ما حدث وما كان
ارجوكى سامحينى يامن تحملتى منى ما عجز غيرك عن تحمله فانا اخترت ان اكون مع نفسى وها انا الان اتعذب بها
عذرا ايها الماضى فانا لن انسى ولن اسامح واعلم ان رحلتك لم تبدأ بعد واننى لن اهتم ولم اعد احبك واننى سعيده دونك فى حياتى الجديدة واننى لم اعد اراك فى احلامى الكاذبة ولا اشعر بوجودك
حديث من نفسى الكاذبة الى نفسى التى تعلمت فن الكذب
الى لقاء قريب J
























صديقتى الصغيرة ...قررتى ان ترحلى من جوارى لجوار احد اخر ....اعلم ان هذا اخر يوم سنقضيه معا بكل تفاصيله ...اعلم ان هذه هى الحياة وان لكل منا اناس يفارقهم ليلاقى غيرهم ...نعم اعلم ان هذه هى الحياة لكنى لم استوعب انها بالرغم من علمنا بالامر لا يمحى آلام هذه اللحظات ..صديقتى الضاحكة الباكية كاتمت الاسرار بالرغم من صغر سنك فانت جعلتى قلبى يبتسم فى اوقات اشتد عليه الالم وكاد ان يتوقف ...انت يا صغيرة السن تملكين من القدره على الابتسام لم اراها حقا من قبل ...لا اعلم هل ستجمعنا الايام من جديد كما اسعدتنى بلقائك لكنى اعلم اننى ساشتاق لك لكل كلامتك تعليقاتك ...ساشتاق لقلبك الذى يحزن فى صمت ويبتسم ولعيونك التى تدرك ما يحدث وتبتسم ...انتى يا صغيرتى ابتسامه وضعها القدر فى طريقى لتمحى بعض من دموعه واحزانه التى رسمها على وجوهنا ...انا لم اعرفك لوقت طويل لكنى صدقا اعرفك جيدا ...استطيع ان اراكى فى ابتسامت كل شخص هنا فى تعليقاته الجنونية على افعالك على طفولتك على انفعلاتك وبراءتك ...اعتذر اذا جعلتنى الظروف يوما ابتعد عنك او منعتنى ان لا اقضى مزيد من الوقت معك او جعلتنى اتجنبك فى احزانى فللاسف ادركت مؤخرا اننى فى كل تلك الاحزان لم اكن احتاج الا الى ابتسامه صادقة من شخص صادق وبرىء ..هذا الشخص هو انت ...
انا اعلم اننى عاهدت نفسى الا اعود للكتابه من جديد واننى ما عدت اكتب ولا حتى احاول لكن فراقك حرك يدى للكتابه اليك
حبيبتى البريئة صدقا لا اجد من النصائح او حتى الجمل التى قد اجعلها تساعدك على قهر تلك الحياة فانتى تملكى كل شىء فى ابتسامتك البريئة ...صديقتى استمرى فى الابتسام ولا تستمعى لاحزان الكون من حولك ...ابحثى عن حياتك داخل قلبك الصغير لا تجعلى تلك الصغيرة بداخلك تكبر مهما مر الزمان ولا تجعلها تقسو من مرارة الايام ...عالمك الصغير جميل صدقا فلا تتخلى عنه لاى شخص ولا تحت اى ظرف ....اعتقد اننى سافتقد نظراتك الفضولية لمعرفة ما يدور حولك واسالتك التى تجعلنى ابتسم اكثر من الافلام الكوميدية ...انت اعطيتنى سر جديد لقهر الاحزان فى ابتسامتك الجميلة فارجوكى لا تتوقفى ابدا عن الابتسام ليس من اجلك فقط لكن من اجلى ومن اجل من حولك ...لو مر الزمان وطال او قصر ستظلى الطفلة الفضولية التى اضحكتنى من قلبى عندما كسر الزمان هذا القلب
اتشرف بمعرفتك والتحدث اليك اتشرف اننى قابلتك فى عمرى واتمنى من الله انك تظلى ابد الدهر مصدر الابتسامه لى ولمن حولى عندما تشتد على الايام
صديقتى الصغيرة اتمنى لكى السعاده وراحة البال وان تجدى ما تبحثينى عنه ولتعلمى انك من المعجزات القليلة التى حدثت فى حياتى فانت جعلتنى اؤمن بأن الابتسامه هى النور الذى يكسر الظلام مهما كانت شدته
انتى طاقة ايجابية لا تنتهى فانت جعلتينى اكتب بعدما عجزت بكل الطرق ان اعاود للكتابه
انا لن اودعك فانا لن انساكى ابدا لكنى اودع ابتسامه ستفارق نهارى الشاق الطويل ساشتاق اليها كثيرا
احبك يا صديقتى وكاتمت اسرارى وصديقتى النصوحة الفضوحة الفضوليه الضاحكة الباكية
مروة صدقا انت الابتسامة لهذه الشركة
بحبك وكلنا كدا وهنفتقدك جداا
رباب النجار

  








ربى انى لا اعلم ما بغدى او مستقبلى ولانى اعلم انك ربى القادر على كل شىء ولا اثق بأحد ممن حولى ولكنى اثق بك وبايمانى بمقدرتك ومشيئتك
اللهم اجهل غدى ومستقبلى منيرا برضاك
ويسر لى امرى وافرج همى وامحى ذنوبى فليس ليك سواك
اقف ببابه وانادى
فلا تتركنى لمشيئت احد من عبادك فمشيئتك اعظم واكبر
اللهم ما آمين


لن ترى رأسى ينحنى الا فى صلاتى ولن ترى دموع عينى الا فى خشوعى ودعائى ولن يهزنى الا كلمات قرآنى واعلم ان مملكتى فى جبل لا شىء يعلوها الا عرش الرحمن







اغمض عيناك وزد من سرعتك ..اطلق يداك للهواء النقى ستشعر حينها انك تطير بلا اجنحة
اجعل الهواء يتخلل اصابعك ويملأ صدرك واحلم وتمنى
وحينما تفتح عيناك ستجدنى امامك
فانا الحرية لك ولاحلامك 
هل تقبلين ان تصبحى ذنبا لى ؟
نعم اقبل

ولكن اعلم جيدا اننى ذنب لا يغتفر..... 




لا تتعشم باحد ولا تبنى احلامك على جدران من الرمال لانها ستنهار سريعا عليك وحدك
هل يعقل ان تسمع هذه الكلمات المعبرة من جانى نطق بها فى محكمة الحياة ليصدر حكما على ضحيته امام الناس ،ما هذه القوة الظالمة التى تجعل من الجانى قاضيا وجلادا وايضا ضحية
هل من الممكن ان تنقلب الموازين فجأه فترى الحقيقة سراب لا يراه سواك والسراب اصبح حقيقة يؤمن بها الناس ،هل كل ما تؤمن به طوال اعوام يكون سببا فى انك تعاقب ما تبقى لك فى هذه الحياة ،هل من الطبيعى ان يتفنن الناس فى ايذاء الاخرين باسم الظروف والحقيقة والوهم وماحدث وما اعتقد ،هل اصبح الجبن والخيانة والحنث بالقسم والكذب هو صفة الاقوياء صفة اصحاب الحياة
كيف يتمكن قاتل ان يفتك بفريسته بكل جبروت ثم يزرف دمعا على قبرها باسم الحب
اى بشر صادفت وقابلت حتى اكره اليوم الذى خلقت لى اعين لارى واذن لاسمع
اى نوع من الحياة التى تجعل كل فاجر خائن مزيف يبتسم بكل ثقة ويطلب ويتمنى من الحياة وهو متيقن فى تلبيه امنياته
اى زمن هذا من يجعل احقر الناس اسياد وان يجعل الضعف والكذب والخيانة مجرد اسلوب حياة
لا اعيب عليك ايها الزمان فانت انقى واطهر من ان تلوث بافعال مثل هذه
ماهى القوة التى من الممكن ان تجعل قلبا ما كره احدا فى حياته بطول ما فيها من احداث ان يكره وبكل قوه وبكل غضب شخصا واحد وكانه يصب به ما فعلته الحياة طوال اعواما مضت
وماهى القوة التى تجعل شخصا يؤذى احدا ويبرع فى استغلاله فيستبيح منه ما يشاء دون ان يشعر ولو ثانيه بتأنيب الضمير او يطرف له جفن
كيف اكون خائنا اتحول بين جميع الشخصيات ببراعة ولا اعتقد للحظة اننى ظالم او كاذب او حقير

صدقا لم اقابل فى حياتى احقر منك واعتقد اننى لن اقابل .
التجاهل
هى ثقافة تقنع الكثير انها أحسن الطرق لتصل الى هدفك دون ان تبذل مجهود ..أسلوب يعتمد على اخفاء ما نشعر به ونرسم على وجوهنا شعور مختلف حتى نستطيع ان نصل الى هدفنا فى توصيل معلومة للطرف الاخر الا وهى انك لم تعد فى ذاكرتى ...أعتقد انها ثقافة مريحة ومربحة لا تكلفنا الكثير فقد قليل من الكذب والنفاق فى التعبير ولكن احيانا يفرط بعضنا فى استخدامها او يخطأ فى توجهها فنصل فى نهاية الامر اننا نتجاهل انفسنا ..رغباتنا حقائق ملحة فى حياتنا ...فيصبح التجاهل وسيلة للهروب من الواقع الى الخيال واحيانا العكس ...حتى نصل الى مرحلة لا نقدر على ان نفصل واقعنا عن خيالنا يصل التجاهل بداخلنا الى ان نصبح شخصيتين لا تعلم احدهما شيئا عن الاخرى ولا تريد ان نتقابلها او حتى تصطدم بيها نتعايش فى كل منها كانها الحقيقة ونتناسى انها كذبه من صنعنا ...فنجد انفسنا نفعل اشياءا ونتجاهلها نقول اشياءا ونؤكد انها لا تعنى شىء حينما هى تصف شىء نخفيه ...ويتحول التجاهل الى صراع بداخلنا بين ما نريده وما يجب ان نفعله فيصبح مره تجاهل لاحزان لا نجد لها حالا واحيانا تجاهل لاحلام نتمناها واحيانا اخرى تجاهل لواقع اصبح مفروض علينا لاننا ضعفاء ...واحيانا نتجاهل اخطاء نعلم علم اليقين اننا نفعلها ولكننا نتجاهل ونكابر ونبرر حتى لا يرانا البشر ضعفاء او مخطئيين او حتى انانيين لكن بداخلنا وفى لحظة صدق نعلم اننا نكذب اننا نريد شيئا ونفعل اخر انا لا اخص احد ولا اعمم بكلامى لكنى اصف حال بعضنا ..صدقنا لم نعد كلنا نملك تلك الشجاعه لقول الحقيقة اصبح الخوف من المجهول والتردد وخوف الملامة سببا يكفينا بان ننكر ما نفعله او نشعر به ...ما اصبح يزعجنى حقا ان التجاهل وصل عند البعض لحد التباهى بما ليس به ...التقمص لادوار لا تليق بهم ..اصبح كالمرض الذى اصاب عقول بعضهم فاصابه بعمى مؤقت واحيانا دائم ..فاصبح يعيش فى عالمه وهو لا يعى ما يريده ما يفعله هل هو الصواب ام ما كان يتمنى ان يفعله هو الصواب ...
صدقا ثقافة التجاهل تجدى كثيرا مع البشر ولكن الاهم هل هى تنفع مع النفس ؟!!!
هذا حقا ما يحيرنى

رباب النجار 



هل بكيت يوما وتنهد قلبك وشهقت انفساك وارتعشت يداك لكن عيناك لم تزرف دمعة واحده
هل زاد نبض قلبك وعلا انين جرحك وبدأ جرحك فى النزيف من جديد ولم يهتز بدنك
هل صرخت وناديت وحكيت وشكيت ولم تنطق شفتاك
هل تاملت وتنهدت واعترفت وادينت وحاسبك ضميرك ولم يلتف لك احد
هل صبرت وتناسيت ونسيت وسامحت وعفوت وتنازلت دون ان تسال ما المقابل
هل وعدت ووفيت فخدعت وجرحت ولم تنتقم
هل تمزق قلبا شوقا وحبا وغيرة وعصرة للام الفراق ولم تعترف
هل تقبلت وابتسمت وضحيت وساعدت وانت تجهل النهاية
اذا لم تفهم او تجد ردا على هذه الاسئلة
فانت لم تعرف ابدا معنى كلمة

اننى احببتك 
                                                                                                             رباب النجار

الخميس، 16 أغسطس 2012

ومات سجينه .......

جلس لا يقدر على الكلام على الحركة نظر امامه فوجد سجينه ميت لا يتنفس لا يتحرك ...مات السجين فى سجنه دون ان يشعر به احد او يواسيه دون ان تبكى عليه عين ..فقد السجان السيطره على حاله وانهار بجانبه ولم تتفوه شفتاه الا بسؤال واحد لماذا؟ لماذا؟ ماذا فعل سجينه الرقيق الضعيف حتى يموت هكذا ومن قاتله ولما ؟  ظل يجوب ارجاء السجن ذهابا وايابا دون ان يجد ردا على ما يدور برأسه ابت عيناه ان تبكى شعر بنار تحرق كل ما بداخله صرخ صراخ المجروح فرج صوته اركان مملكته المظلمه ولكن دون رد مجرد صراخ وصدى دون ان يجيب احد ان يشعر احد ..مات من كان يعطيه امل فى غده مات من كان يجعله يرفق بحال الناس مات اجمل ما فيه وارق ما بداخله ....مات عمره واحلامه وبراءته مات كل شىء ولكن بدون سبب دون ثمن دون حتى مبرر او انذار اقترب من سجينه واحضتنه فشعر بقلبه يتمزق من قوه الالم وصعوبة الفراق سأله لائما ضائعا لما فعلت هذا بحالك ماذا فعلت ولما ومن فعل بك هذا ...لما تركتنى احرقتنى فانا لم يكن لى سواك لما لما ...ولكن اسئله بلا اجابه وصوت بلا صدى ..وحياه بلا غد وليل بلا نهار قضى السجان ليلته بجانب قتيله لا يفعل شىء سوا ان يضمه الى صدره بقوه ويحاول ان يشعر بدف قربه الاخير ولكن الجسد الدافىء فارق الحياه والقلب الحالم توقف عن النبض والعين اللامعه انطفئت وبعد قليل سيغطيها التراب دون رحمه ...ظل السجان برفقة قتيله لا يعلم كم من الوقت قد مر وهو معه ولكنه كان يعلم جيدا انه قد حان الوقت ان يدفن اغلى واجمل ما فيه ، حفر قبر سجينه بدموع عيناه وحمل الجسد الضعيف الساكن النائم كالاطفال ووضعه فى قبره وبدأ فى وضع التراب عليه ومع كل حبه تراب تسقط على هذا الوجه النائم يصرخ السجان لماذا ؟ لماذا ؟ حتى سقطت اخر جبه تراب لتخفى الجسد البالى الممزق الضعيف بين جنباتها وقضى السجان ليلته بجانب قبر سجينه يهذى بكلام غير مفهوم ..يصرخ تاره ..ويصمت اخرى يسأل مره ويبكى مره ...اصبح مجنون شرسا يريد ان يعرف بأى ذنب قتل اجمل ما فى حياته ؟ ولكن حيرته لم تستمر فلقد ظهر الفارس المزيف من ظلمات السجن وبيده سكين تتساقط من اطرافه قطرات دم يعرفها السجان جيدا ...انه دم اعز ما يملك ..نظر الفارس المزيف للسجان وقال بكل هدوء انا من قتلته انا من فعلتها ..نظر السجان بعيون يجمع الغضب والكره والضعف نظراتها وقال انت من فعلت به هذا لماذا ؟ فهو لم يحب يوما احد كما احبك لقد تركنى لاجلك عادانى لاجلك لم يسمع لتحذيراتى لاجلك ...صمت القاتل ثم قال مجرد غلطه كانت غلطه وهو المخطىء لانه صدق كلماتى ووعودى انه المخطىء ولست انا ...صدمت السجان جعلته مشلولا لا يقدر على الحراك صدمته فى ان يكون من قتل احلى ما فى حياته هو من وثق فيه سجينه وحارب لاجله اكمل القاتل بنفس الصوت الهادىء دون اى مبالاه انا لى حياتى وانا  اريد ان اكملها هو من اقتحم حياتى وانا لم اخطىء ..لم يستطع السجان ان يقول شىء او حتى يدافع عن قتيله فهذا لن يعيده الى الحياه القى القاتل السكين بجانب السجان وقال له لن تجرأ على اتهامى فانت المخطىء فى نظر الجميع انت المذنب انت وقتيلك ثم ابتسم وقال الناس كلها تعرف ان من قتله هو انت ولست انا لانك لم تحافظ عليه لم تصمم على ان تبعده عنى تركته وصدقت اننى ساحميه ...انت من قتله بيدى فانت القاتل وهذا قتيلك اما انا فلا اعلم عنكم شيئا ولا اريد ورحل فى هدوء تام دون حتى ان ينظر الى قبر من تمناه يوما ما ومات بيده ...رحل وترك سجين مقتول وسجان قاتل وكلاهما لا يعلم السبب ...صرخ السجان صرخه رجت السماوات والارض اخترقت كل القلوب الا قلب الفارس المزيف ...هل اصبح هو القاتل وهو المدان وهو الظالم ..هل هو من ترك سجينه ليد قاتله...هل قتل القلوب ودفنها وذبح الروح وحرقها تحدث بهذه البساطه دون ان يرتف لقاتلها جفن ...هل التبرأ من الذنب يكون اسهل من ارتكابه هل خلق وحش اسهل من احتواء قلب صادق ....اصبح السجن قبر والسجين مقتول والسجان قاتل ...اما الفارس فاصبح حرا طليقا يضع قناعه المزيف لينطلق فى عالم البشر يستمتع باعجاب من حوله لانتصاره على الوحش الذى كاد ان يدمر حياته ....


الثلاثاء، 26 يونيو 2012

كان يا مكان ........

كان يا مكان يا سعد يا اكرام ولا يحلى الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاه والسلام ...(عليه الصلاه والسلام ) هكذا بدأت تروى القصة ولكنها كانت تختلف عن كل القصص فهى ليست قصة السندريلا وحبيبها المفقود ولا سنووايت واميرها المنقذ ...انها قصة مختلفة لامرأه مختلفة ..سكتت بره لتسيطر على صوتها وبدأت تقول كان هناك توأمان متصلان جسديا يجمعهما جسد واحد ويفصل بينهما العقل والشخصية ..احدهما كان رقيق المشاعر مسالم يرى الدنيا من اجمل زواياها يحب ويحلم بالحب يسامح مهما ظلم ينسى كل قسوة الحياة فى ابتسامه من اقرب الناس اليه والاخر كان قاسى بلا مشاعر يشك فى كل شىء لا يسامح ولا يحلم ولا يتمنى يزهد اى شىء حتى لو كان ملكا له يملك سحرا يساعده على امتلاك البشر كل البشر كان حضوره قويا حتى لو ينسى بعدها كان بارعا فى قراءة العيون وتحليل الشخصيات ..كانوا توأمان مختلفان لا يجمعهما الا شىء واحد الخوف من ان يموت احدهما فيموت الاخر معه ...عاشا طويلا معا تعذبا كثيرا بالتناقض بينهما الا ان بدأ الحالم فى الانهيار وبدأ القاسى فى السيطره وساعدته الحياة وقسوتها حتى اصبح هو صاحب كل القرارات ومهمته الوحيده هو ان يحمى الاخر من اى شخص يحاول الوصول اليه وبأسم الخوف عليه سجنه فى قفص مظلم تحت الارض فلم يعد يرى الشمس ولا يحلم بالغد احيانا كان يسمع بكاءه وصرخاته طلبا للخروج واحيانا لا يسمع الا صدى الوحدة يرج اركان السجن العميق ومرت ايام اخرى زادت من قوة القوى ومن ضعف الضعيف حتى بدأت صرخاته فى التلاشى ودموعه فى الجفاف ولم يعد يقدر حتى على الكلام او التعبير ...ولم يكتفى القاسى بهذا بل كان كلما شعر بالذنب تجاه سجينه الضعيف يجلس امام قفصه يبكى ويبرر لما فعل به هذا وانه قد حماه من هذا وهذا وان فلان وفلان قد فعلوا به هذا وهذا واذا رأى فى عيناه نظرت عتاب لا يتردد فى ان يذكره بتلك الليله ..وما حدث له فيها ..يذكره بما فعل بيه اقرب الناس له وكيف دمروه حتى كاد ان ينتحر مشعلا النار بجسده ...ويعلا بكاء الاثنين ويرحل القاسى ويبقى الاخر يبكى ويبكى ..ليال طويله ينظر فلا يرى الا ما ذكره القاسى من احداث ...ينظر حوله فلا يجد من ينقذه او يسمعه ...كان القاسى كلما شعر بأحد يقترب من سجينه يدخل بكل قوته ليبعده وينجح دون حتى ان يعرف السجين ، كان دائما ينجح ويقدر على ان يسيطر على اى ظرف او شخص يفكر فى خروج سجينه ...فهو يعلم ان حياته متوقفه على حياة توأمه وانه لو انهار ثانية ومات سيموت معه ..كانت حرب دون جنود وعذاب دون آهات وايام تمر وليال دون حساب ...وفى يوم قرر القاسى ان يزور سجينه ويسأله هل انا مخطىء فى سجنى لك فى حفاظى عليك ضد اى شخص ونظر السجين بعيون تائهه لقد حرمت على الناس والحب خوفا من ان يتركونى ونسيت اننى ساموت من الوحده بكى القاسى بشده وقال له لقد جاء فلان وفلان وفلان وكثير كثير من الاشخاص ليخروجك ولكنى محيتهم وابعدتهم دون علمك ...أنت تعرف انك كل ما لى وان حياتى متوقفه عليك وانك اذا ظلمت سأنهار انا ...لم يستطع السجين ان يجيب او حتى يعترض ورحل السجان وظل السجين يبكى ويبكى حتى غفلت عيناه رأى نفسه فى سجنه المظلم وحيدا يبكى وينظر حوله وهنا سمع صوت ينادى عليه من ظلمة السجن لم يعرفه او يرى صاحبه الى ان راه امامه رأى عيون قوية رقيقة اقترب الشخص من وجهه وهمس بصوت رقيق احبك ....كان السجين لا يدرى هل هذا حلم او واقع والاغرب ان رده كان انه اقترب هو الاخر من هذا الغريب وطبع قبلة على شفتاه وهو فى دهشة مما يفعله ...وجاء الصباح وافاق السجين على صوت سجانه وهو يصرخ ماهذا الذى حدث فى احلامك قال له انه حلم مجرد حلم قال لا لقد شعرت بك لقد كنت مختلف ...لم ينطق السجين واكتفى بالصمت وتذكر حلمه وفارسه الخفى ...ومرت ايام ليست بكثيرة واذا بالسجان يرى فارس احلام سجينه يقف امامه ليس وهما او حلما بل واقع لم يستطع ان يتقبل انه هو ولكنه اول ما نظر فى عيناه شعر بتوأمه يتحرك فى سجنه ...ارتبك السجان وزاد توتره وذهب الى سجينه فوجده يبتسم فسأله لما تبتسم قال لانه هو لم يكن حلما انه هنا وسيأتى لاخراجى ..ثار السجان غضبا وقال لن يحدث ابدا لن اترك احدا يمتلكك مهما كان وانصرف فى حاله من الغضب العارم وكل ما يوده هو كيف سيقضى على هذا الفارس الذى يهدد مملكته ومرت ايام يتهرب فيها السجان من لقاء الفارس ولكن الفارس كان يبحث عن السجين وكأنه يعلم ما يدور فى دنيا السجان ...وتغير الحال فاصبح السجان شديد التوتر قلق لابعد حد يواصل التعذيب فى سجينه وكلما راه مبتسما ذكره بالجراح التى سينالها لو استمر فى انتظار فارسه ...اصبح يشكك فى كل تصرفات الفارس المجهول او نظراته ...بدأ يعذب سجينه بكل شىء وبشتى الطرق حتى يعود الى ظلمات قبره ...ولكن السجين بدأت تعود له الحياة من جديد بدأت عيناه تلمع من جديد ...بدأ يغنى ويكتب من جديد ..والسجان بكل قسوه لديه يحاول ويحاول ان يدمر الفارس الذى يسعى الى سجينه ....بدا يسمع عنه ويراقب تصرفاته ويشكك فى كلماته حتى انه وصفه للسجين على انه مجرد فضولى مغرور يريد ان يكسب مغامره جديده فهو يحب الامتلاك وبمجرد ان يصل لك سيتركك كما انه بالفعل لديه حياته الخاصه ...صدم الكلام السجين بشده حتى انه بكى بكاءا رج اركان سجنه وسماءه ولكنه فى تلك الليله ايضا حلم بفارسه الذى اقترب منه ولمس يديه وطلب منه ان يسامحه ....انهار السجان لرؤية الحلم وحاول ان يواجه الفارس ولكنه ولاول مره لا يستطع مواجهة احد فكلما اقترب منه تنهار قوته وتزيد قوه سجينه ...حتى ان كلماته وصوته ونظراته تصبح نظرات سجينه ....فيزيد توتره ويبتعد ..وبدأ الحال فى التغير فالسجين بدأ يحلم بغده والسجان بدأ يخاف على مملكته والفارس يأتى ويذهب دون ان يقول كلمه ...فيعطى للسجان فرصه للتشكيك به تاره ويعود فيقوى سجينه عليه تاره اخرى ..واصبح الاثنان سجين وسجان لا يفكران الا بالفارس .... السجين لا يتذكر الا الحلم والقبله والسجان لا يتذكر الا الخوف وكيف يحافظ على سجينه ولا زالت الايام تمر ولا زال السجين والسجان يعذب كل منهما الاخر والفارس لا يتحدث الا فى الاحلام
                                                                                                                                                   رباب النجار

الأربعاء، 13 يونيو 2012

اثنان وثالثهما انا !!!

انظر امامى فأجد شخصان دائما فى خلاف الاول اقوى واشرس ويسيطر دائما على الاخر جميع اوامره مجابه وقرراته نهائية هكذا تعودت عليهما طوال مشوارى بصحبتهما ...ولكنى فى احد الايام سمعت صوت الاضعف يعترض فى البداية كان صوته خائفا خافتا ضعيفا ومتردد يطلب ما يطلبه ولكنه سرعان ما ينكره وظل الاقوى هو المسيطر والآمر الناهى وانا فى دور المشاهد المنحاز للاقوى كالعادة ولكن مع الايام بدأ صوت الضعيف فى العلو والتردد بدأ فى التلاشى والمطالب اصبحت واضحه وصريحة والخلاف اصبح على اشده حتى اننى ما عدت اعرف من منهما الاقوى والمسيطر فالضعيف بدا يستقل بأفعاله وينفذ ما يريده دون خوف من القوى والقوى لم يعد يسيطر كما كان ...انهار كل شىء فى ليلة واحده ليلة جعلت الضعيف يحلم بغد لم يتمناه من قبل وجعلت القوى يخاف من غد لم يعره اهتماما من قبل وجعلتنى انا محتارة وضائعه بينهما لا اقدر على التميز بين ايهما الاصح ....اصبح الصراع يومى بل احيانا كل دقيقة علت الخلافات والمشاحنات والنقد كل منهما لتصرفات الاخر هذا ينتقد وهذا يتجاهل وهذا يسيطر وهذا يحتج وانا لا املك من امرى شيئا ...نعم هذه حقيقة تحدث ليه عذاب اعيشه يوميا دون هواده افعل واندم واتحدث واصمت واتقدم واتراجع وابكى وافرح وابتعد واقترب ...كل يوم كل دقيقة لدرجة اننى اظن اننى على عتبة الجنون  .....فهل من احد يستطيع ان يخبرنى كيف اصلح ما افسدته تلك الليله بين عقلى وقلبى ....................!!!!
                                                                                                                                            رباب النجار