بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 13 يونيو 2012

اثنان وثالثهما انا !!!

انظر امامى فأجد شخصان دائما فى خلاف الاول اقوى واشرس ويسيطر دائما على الاخر جميع اوامره مجابه وقرراته نهائية هكذا تعودت عليهما طوال مشوارى بصحبتهما ...ولكنى فى احد الايام سمعت صوت الاضعف يعترض فى البداية كان صوته خائفا خافتا ضعيفا ومتردد يطلب ما يطلبه ولكنه سرعان ما ينكره وظل الاقوى هو المسيطر والآمر الناهى وانا فى دور المشاهد المنحاز للاقوى كالعادة ولكن مع الايام بدأ صوت الضعيف فى العلو والتردد بدأ فى التلاشى والمطالب اصبحت واضحه وصريحة والخلاف اصبح على اشده حتى اننى ما عدت اعرف من منهما الاقوى والمسيطر فالضعيف بدا يستقل بأفعاله وينفذ ما يريده دون خوف من القوى والقوى لم يعد يسيطر كما كان ...انهار كل شىء فى ليلة واحده ليلة جعلت الضعيف يحلم بغد لم يتمناه من قبل وجعلت القوى يخاف من غد لم يعره اهتماما من قبل وجعلتنى انا محتارة وضائعه بينهما لا اقدر على التميز بين ايهما الاصح ....اصبح الصراع يومى بل احيانا كل دقيقة علت الخلافات والمشاحنات والنقد كل منهما لتصرفات الاخر هذا ينتقد وهذا يتجاهل وهذا يسيطر وهذا يحتج وانا لا املك من امرى شيئا ...نعم هذه حقيقة تحدث ليه عذاب اعيشه يوميا دون هواده افعل واندم واتحدث واصمت واتقدم واتراجع وابكى وافرح وابتعد واقترب ...كل يوم كل دقيقة لدرجة اننى اظن اننى على عتبة الجنون  .....فهل من احد يستطيع ان يخبرنى كيف اصلح ما افسدته تلك الليله بين عقلى وقلبى ....................!!!!
                                                                                                                                            رباب النجار

ليست هناك تعليقات: